الخميس، 19 سبتمبر 2013

حامل لواء الذات القائم بحقّ حمد الله المهدي 50



- 50 -

فقلنا : لو لم يبق من الدّهر إلاّ يومٌ لبعث الله هذا الخليفة الختم، ولو لم يبق من الدّنيا إلاّ يوم لطوّلََ الله ذلك اليوم حتّى يخرج هذا الرّجل المهدي الذي هو سرّ الأنبياء عليهم السلام، فإنّ من أسماء كتاب "عنقاء مغرب في معرفة ختم الأولياء وشمس مغرب" التي ذكرها الشيخ الأكبر أنّ الحضرة وسمتها له، إسم : (سدرة المنتهى وسر الأنبياء في معرفة الخليفة وختم الأولياء) ، فإنّ هذا الرجل الخاتم هو سرّ الأنبياء وسدرة منتهى السّائرين إلى الله تعالى وحقيقة الحقائق حقيقة كلّ شيء، فلو لم يبق من الدّنيا إلاّ يوم لطوّل الله هذا اليوم حتى يخرج هذا الرجل لتعودَ المراتبُ إلى سيّدِها وصاحبها، ففي عالمِ الحقائق برزتِ الدّنيا لتظهرَ آثار الأسماء فيها بمراتبِها، فيتجلّى بطونُ حقائق الأسماء بظهورِ آثارِها في الأكوانِ والأرضِ. فلمّا كانَ ختامُ النبوّة ظهور إسم الرّحمن وهو الإسم الثانيّ في الرّتبة من حيث الحقائق، وهو تمامُ حقائق الأكوان والخلقية، وهو الواسطة إلى الذات وإلى الإسم الأعظم "الله"، وهو الحجاب الذي حجبَ الذات عن غيرِ أهلها ، كما حجَبَ حرفُ الباء حرفَ الألف، فكان الباءُ ظلَّ الألف في الشّكل، فالباء ألفٌ أفقيّ تحته نقطة (ـ)، كأنّه ظلّ له، بل هو ظلّ لهُ في الشّكل وكذا في الحقائق، والنّقطة تحت الباء هي نقطة الاستمداد ونقطة الإطلاق، هي نقطة الكنزية والعماء، لأنّ حرف الباء هو حرف الصّفة ورمز الرّحمانية وهو دالٌّ على سيّد الخلق صلوات الله عليه وسلامه، فلو تأمّلنا الحروف والكلمات فإنّنا نجدُها عند تجريدها حرف ألف ممتدّ تعرّج وتشكّلَ كيفما شاء فسطّر الحروف والكلمات، والباءُ ظلُّ الألف، فكانت الحروف والكلمات أيضاً مُشكّلة من باء ممتدّ متعرّج فتشكَّلتِ الحروف والكلمات، فالباء شابهَ الألف وكان له ظلّاً، فالباء دالٌّ على البشرية الظاهرة، وعلى الخلقية في الإنسان، وعلى خلقية الأكوانِ، وعلى مظهرِ الحوادثِ، والألف الباطنُ فيه (أي في الباء) دالٌّ على خصوصيته (أي خصوصية الباء وخصوصية الإنسان وعلى بُطونِ تجليّاتِ الْمُكوّن في الأكوانِ)، فالإنسان برزخٌ كما ذكرنا بين البشرية والخصوصية، بين العبدية والربوبية، بين الخلقية والحقيّة، وباكتمال خصوصية الباء يُصبحُ في مقامِ الاستمداد من النقطة المطلقة، الدالّة على الكنزية والعماء، لذلك كان الباءُ مميّزاً بتلك النّقطة تحته، كما هي أي النّقطة علامة على كونِ الباء محلّ الصفات لا الذات فتميَّزتِ النّقطة تحته بانفصالٍ شكليٍّ مُعَبِّرٍ عن انفصالٍ اعتباريّ ولا انفصالَ في الحقيقة، كما أنّ تحتية النّقطة إشارة إلى تحتية الماء، كما قال سبحانه (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) هود/7 .
فالماء هو ماء الجبروت وماء الغيب، وماء الكنزية كما هي الأحدية الذاتية لا صفة ولا إسم ولا نعت فيها ولا غيرية، كما الماء تشبيهاً لا لونَ له ولا رائحة ولا طعم، واللهُ ضربَ لنا الأمثالَ في كلّ شيءٍ سبحانه لنعلَمَ ونتعلّمََ فحيّرََ وكلّما زادَ العلمُ زادتِ الحيرةُ، فكانَ العرشُ عرشُ المخلوقات يستمدُّ أمدادهُ من الماء الذي تحته، ماء الإطلاق، وكانتِ الباءُ تستمدُّ أمدادها وخصوصيتها من نقطة الإطلاق، حيثُ ما تجلّى منها من تجليَّاتٍ وخلقٍ إلاّ وزادهاَ أي النّقطة زادها ذلك عماءً وكنزيةً وخفاءً، فالنّقطةُ كما سبقَ أن ذكرنا لا نهاية لها ولا حدّ لما في بطونِها، فما من حروفٍ وكلماتٍ وسطورٍ تناثرتْ منها وبرزتْ من جبّتها إلاّ وهي كقطرة من بحرٍ، أو كما قال سيدنا الخضر عليه السلام لسيّدنا موسى عليهما السلام "ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر"، عندما نقرَ العصفور نقرة بمنقاره في البحر، أي أنّه ما نقص من علمِ الله وبحرِ معلوماته شيئاً، على سعة علم الخضر عليه السلام الرّجل الذي خصّه الله بعلم اللّدنيات وبحر الحقيقة وسعة علم موسى عليه السلام رسول من أولي العزم من أعلم عباد الله بالشرائع.

فحجبَ الباءُ الألف، فتأمّل فأنتَ جازَ لكَ أن تقولَ أنّ عينَ الكلمات والحروف هي باءٌ امتدّت وتعرّجتْ فأعطتْ تلك الحروف، كما جازَ لكَ أن تقولَ أنّ الكلمات والحروف هي ألِفٌ ممتدٌ ومتعرِّجٌ، ومردُّ الباء والألف إلى نقطة، فجميعُ الحروف والكلمات مردّها إلى نقطة، فهي نقاطٌ مترادفة متتالية، ومن هنا تفهمُ سرّ خصوصية هذين الحرفين المتقدّمين في الرتبة، حرف الألف الرّتبة الأولى وحرف الباء الرّتبة الثانية بعد الألف، وهما يرمزانِ لنفس المادّة التي تشكّلتْ منها الحروف والكلمات، فتأمّل، فتقولُ ألفٌ أو تقولُ باءٌ وهي ظلُّ الألف، نفس المثال ينطبِقُ على الحقيقة المحمديّة المسمّاة بالرّوح الأعظم، فهي من حيثُ وجهتها الظاهرة للخلق وفي مثالنا وجهتها للحروف والكلمات ومن حيث كونِها ظلّاً ومادةً للتعَيُّنِ ومن حيث كونِها دالّة على الصّفات والأكوانِ هي باءٌ وهي المسمّاة محمّد صلى الله عليه وسلّم، فافهم، وهي نفسها من حيث وجهتها للحقّ سبحانه وبطونِها ودلالتِها على النُّقطةِ بُطوناً وكونِها ذاتُ المادّة (المادّة التي تشكّلت بها الحروف والكلمات) أي دالّة على الذات بذاتِها وبُطونِها هي ألفٌ وهي المسمّاة أحمد والخليفة وهو عينُ الحقّ سبحانه وتعالى، فتأمّل هذا المثال العظيم وهذا التوضيح فإنّه نفيسٌ للغاية، والألف هو الخليفة وهو عين الحقّ سبحانه هو الرّوح الأعظم وهو مادّة الخلق بذاتِها، لأنّ بطونَ الخلق هو الحقّ سبحانه، فافهم فإنّه لا موجودَ سواهُ سبحانه، وإنّما هي مراتبٌ واعتباراتٌ وإضافاتٌ فقط.

وهذا المثال لو فهمتَهُ فهمتَ، قول الله في الحديث القدسيّ «كنتُ كنزاً مخفياً فأحببت أن أُعرف فخلقت الخلق وعرفتهم بي فبي عرفوني». فإنَّ الألفَ في المثال برجوعِ الحروف والكلماتِ إلى الألف معبّرٌ عن الكنزية والعماء، مُعبِّرٌ عن بطونِ النّقطة، فتخيّل ذلك، فباعتبار الألف لا وجودَ للخلقِ هناك، فالحروف والكلمات هي عينُ الذات في كنزيتِها، أي أنّها لم تتعيّن بعدُ، أي هي موجودةٌ بأعيانِها في علمِ الله تعالى القديم، ولكنّها لم تبرُز إلى الوجود والخلق بعدُ، فهي في بطونِ النّقطة المطلقة، وعماء الكنزية، كما هو الحبرُ والمدادُ في الدّواة قبل أن يبرزَ حروفا وكلماتٍ وسطوراً في الورق والقرطاس، ولكنَّهُ عند الله تعالى معلومٌ قبل ظهوره وبروزه فعلمُ الله لا يتغيّر ولا يُنسبُ الله إلى جهلٍ، فإذا برزَ إلى الخلقية بكلمة كن وتعيّنََ انقلَبَتِ الألِفُ باءً، فما برزَ من غيبِ النّقطة وعمائها، وما خرج من دواة الحبرِ، إلى الوجود والتعيّن صارَ الباءُ هو الواسطةُ وهو الحجابُ، وصارتِ الحروف والكلماتُ متشكّلاتُ في الأكوانِ في عالم الظُّهور بواسطة حرف الباء، لأنّنا نتكلّمُ عن عالم الأكوانِ والتقييدِ والزمان والمكانِ، عن عالم الصّفات حيثُ برزتِ الاعتبارات والإضافاتُ وظهرتِ النِّسبُ من عمائها وتوزَّعتِ الأدوارُ والدَّلالاتُ في عالم الصّفات والتعيّن، فما أصبحت الحروف والكلمات ألفاً في ظاهرها وفي تقييدها، لأنّ الألف دالٌّ على الذاتِ ودالٌّ على الإطلاق والكنزية والعماء، فهو عينُ النّقطة المجملة لتفاصيله ومادّته الذاتية، كما الدّواة جامعةٌ لحبر ومداد الحروف والكلمات، فإذا فهمتَ هذا الذي شرحناهُ، فهمتَ وجهَيْ الحقيقة المحمديّة، بين دلالتها على الصّفاتِ والأكوانِ فهي خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وسلّم محمّد، ودلالتِها على الذاتِ فهي الرّوح الأعظم الخليفة والحقّ سبحانه أحمد، ففي عالمِ التقييد والخلق هي محمّد وفي عالم الإطلاق والعماء هي أحمد، فهي باءٌ في عالمِ الخلق والحدوث، وهي ألِف في عالم الحقّ والقِدَم، لذلك كانَ سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم حائزاً على كلّ الكمال الصّفاتيّ المتجلّي من عينِ الذات ومن العماء، لأنّه مُتَرجِمٌ للعماء والذات في عالم الأكوانِ والصّفاتِ، ولكنَّهُ من جنسِ عالم الصّفات والتقييد والخلق، لهُ من الكمالات ما برزَ من كنهِ النّقطة، فافهم، وهو أكملُ الخلق وسيّدهم وجميع ما في الخلق مجموعٌ فيه ومتفرّقٌ فيهم، فهو حرف الباء وهو خليفة اسم الرّحمن ذو الرّتبة الثانية الواسطة بين الذات والصّفات، بطونُه الذات وظاهرهُ الصّفات، بطونُهُ الألف وظاهرهُ الباء، بخلافِ الخليفة فهو صاحبُ العماء والكنزية والإطلاق، هو صاحبُ النّقطة، هو عينُ النّقطة المطلقة بإطلاقِها، هو الألِفُ في غيبِ النّقطة وإطلاقِها، فافهم هذا المثال العظيم والشرح الوافي الجليل الذي لا تجدُ مثله بهذا البسطِ والتوضيح، في شرحِ أنموذجٍ التوحيد، وأسرار الحقائق.

ولو سألتَ لماذا نُسِبَت الحروف والكلمات في عالم التقييد والأكوانِ والتعيّنِ إلى حرف الباء، ولم تُنسب إلى أصلِها وهو الألِف ؟ فالجوابُ في الحديث القدسيّ الساّبق : «كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أُعرف فخلقت الخلق وعرفتهم بي فبي عرفوني»، فلولا أن خلق الله نسبةً بينه وبين الخلق لما ظهرتِ النِّسبُ والتغايرُ والإضافات أصلاً، فافهم. فكانتِ الباءُ هي منصَّةُ التعرّف على الألف، وواسطةُ الدّخول على الكنزية والسَّبيلُ إلى معرفة الله سبحانه، فقال سبحانه "فبي عرفوني"، فما كانتِ الواسطةُ سواهُ سبحانه ولكن بنسبةٍ أخرى مختلفة، بها برزَ عالمُ الحدوث وتميّزَ عن القدم، فكان صلّى الله عليه وسلّم هو هذه الواسطة فافهم، لذلك قال سبحانه في الحديث القدسيّ "لولاك يا محمّد ما خلقتُ الأفلاك"، فبي عرفوني، أي باسمي الرّحمنِ عرفوني، فافهم. وكان خليفة اسم الرّحمن وبرزخ الرّحمة هو الحبيب المصطفى خير الخلق وسيّد ولد آدم صلّى الله عليه وسلّم، ترجمانُ لسانِ القدم وحجابُ الذات ومظهرُ الأسماء والصّفات، فقال سبحانه {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ}الأنبياء/107،
ومن وقفَ على كلمة "فبي" وجدَ حسابها في حسابِ الجمل أبجد نفس حساب "محمد" مساويةً 92. "فبي" عرفوني أي باسمي الرحمن عرفوني. فظهرتِ الأسماءُ مبرزاتِ لآثارِها في عالم الكثرةِ ومترجماتِ لحقائقها وأسرارِها في عالم الوحدة.

لذلك كانت رحلة الإنسان هي رحلة المعرفة والشهود، أنّ الكون جميعه يعودُ لخالقه سبحانه، وأنّ الواسطة والحجاب للدخول على الحقّ سبحانه هو حبيبه ومصطفاه ورسوله إلى العالمين سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وأنّ الإنسان خلقه الله على صورته، فالباء مخلوقٌ على صورة الألِف، والألف هو عينُ النّقطة، فكان خليفتها في عالم الصّفات والظهور والحدوث، فهو حرفٌ فافهم، حرفٌ جازَ لهُ الظّهور في عالمِ الحروف والكلمات، ولكنّ محلّه ليس محلّ الحروف كما وضّحنا لك، لأنّه مادّة الحروف والكلمات وأصلُها وذاتُها، وهو معبّرٌ عن كنزية النّقطة وعمائها لأنّه مادة العماء والكنزية، هو ذاتُ المادة الكنزية، فرجعت إليه الأعيانُ في كنزيتها لأنّه ذاتُها وعينها، فافهم، وهذا يشرحُ لك الحديث النبويّ الشريف : عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ : " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ كَانَ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ خَلْقَهُ ؟ قَالَ : ( كَانَ فِي عَمَاءٍ مَا تَحْتَهُ هَوَاءٌ وَمَا فَوْقَهُ هَوَاءٌ ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ ) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ وأحمد. أي أنّ الألِفَ لم يكن لهُ حكمُ النِّسبِ من العُلُوِّ والسُّفلِ في العماء، وهو جامعٌ لكلّ ما يتجلّى من العماء الى الوجود والأكوان، فنسبةُ العلوّ إليه هي ذاتها نسبة السّفل في العماء، فلا نسب هنا ولا غيرية فما ثمّ إلاّ هو سبحانه، وإنّما تجلَّتِ النّسب والأحكامُ والإضافاتُ الدّلالاتُ في عالم الحوادثِ والأكوان. من أجلِ هذا تفهمُ فهماً لماذا كان الصّفاتيون لا يُشاهدونَ إلاّ حرفَ الباء ظاهراً في الحروف والكلمات، وحُجِبَ عنهم الألِفُ، ونحنُ هنا نريدُ بالباء صاحب الصّفات خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلّم، فهم ما رأوا الأكوان والحوادث إلاّ في صاحبِها الذي ظهرَ بها فغابَ عنهم أن يروا غيرَهُ لأنّهم لم يخرجوا عن الأكوانِ ولم يدخلوا العماء فيتعرّفوا على الألِف الذي هو بطونُ الباء، فافهم. في المثال مرجعُ الكلمات والحروف واضح، ومرجعها للباء وضّحناهُ لك، ولكن في عالم الحقائق الألِفُ غير ظاهرٍ إلاّ لمن نفذ إلى بطونِ الباء، وخرجَ عن الأكوان، فرأى إطلاق الألف وعلم الألف وتعرّفَ أنّ هناك حرف ألف موجود، وهو المُعبِّرُ عن غاية القربِ، وغاية التحقّق، وهو حقيقةُ الباءِ وبُطونُهُ، فَيُسلِّمُ بذلك شهوداً وعياناً وذوقاً، أمّا إذا لم يخرج من الأكوانِ ولم تكن له قابلية للخروج منها فأنّى له أن يُدرك ذلك ؟ كلاّ وربّ الكعبة لن يُدرك.

 والألفُ بذاته أصالةً هو الخليفة المهدي، وبالنيّابة هو سائرُ الخلفاء الكمّل من أفراد بني آدم، فآدم استوجبَ السّجود لأنّه ظهرَ بصورة الألف نيابةً وخلافةً عن الألِف الأصليّ الذي هو الخليفة، فسجدت له الملائكة، قال صلّى الله عليه وسلّم "خلق الله آدم على صورته". وأمّا علمُ الأسماء فذاك مبحثٌ آخر، يجعلنا نفهمُ حقيقة الخلافة الإلهية التي مجالُها الأسماء.
وقد وضعتُ لك في هذا المثال أنموذج التوحيد، ومراتب الإسمين الذين انبنت عليهما الدّنيا والآخرة، وانبنت عليهما الشهادتان : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله. صلوات الله وسلامه على خير خلقه وصفوتهم حجابه والواسطة العظمى إليه.

يتبع ..