السبت، 15 أغسطس 2020

الحيرة واللاتناهي لعظمة الله سبحانه وتجليّاته وعطاياه


الحيرة واللاتناهي لعظمة الله سبحانه وتجليّاته وعطاياه ! كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك ".
هناك على المجموعات العددية والأعداد قفْ لتأخذ شيئاً من عظمة هذه اللانهايات. فبين العدد 1 و 0 ، يوجد مالانهاية ∞ من الأعداد. فليست المجموعات وحدها غير منتهية، فبين كل عدد وعدد يوجد ما لا نهاية من الأعداد.
وبين مثلاً : 0.123585 و 0.123586 يوجد ما لانهاية ∞ من الأعداد.
.
وبين العدد 001 --- ن --0.00 و العدد 002 --- ن --0.00 ( العدد ن --> ∞)
.
مهما كان العدد صغيرا إلى مالانهاية ، فيينه وبين الذي يليه يوجد مجال لانهائي من الأعداد. والعكس كذلك، مهما كان العدد كبيراً فيوجد بينه وبين الذي يليه مالانهاية من الأعداد.
ولعلّ هنا شيءٌ من العظمة المخفية عن العوالم، فنحنُ لا ندري، في مساحة ما صغيرة في الهواء قربنا هناك، يوجد عالم كامل مثلنا، بسماواته وأرضه ومجراته، وأقداره، وناس تسعى فيه. هناك حيث مساحة مهملة بالنّسبة لك، قد يكون عوالما وعوالما مثلنا.
.

سأل سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
- ماذا لو أنّ السموات والأرض لم تأتيا طائعين ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - لسلّط الله عليهما دابة من خلقه تبتلعهما ؟
فقال سيدنا بن عباس : - وأين توجد هذه الدّابة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - في مرجٍ من مروج الله.
قال ابن عباس : - وأين يوجد هذا المرج ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : - في عالم من عوالم الله. - أو كما قال -
قال ابن عباس : فاستحييت أن أسأله فوق ذلك.
.
أخبرنا بهذا الحديث أحد مشايخنا - رضي الله عنهم- ومثله مروي في كتب الحديث عن سيدنا موسى عليه السلام يسألُ الله سبحانه.
.
فهذا الحوار ترجمة لما ذكرناه عدديا وحسابيًا، فعالَمُنا الذي نعظّمه اتساعاً وكبراً، قد تبتلعه دابة ترعى في بعض المروج والحقول، تبتلعه قرب عشبةٍ هناك.

فكلّ شيءٍ يعكسُ حقائقاً ومعلوماتٍ. ولنعلَم أنّنا لسنا سوى عالمٍ بسيط صغير من عوالم غير منتهية عند الله سبحانه. وكما قال بعض العارفين بالله : في كلّ لحظة عند الله قيامة تقومُ وحسابٌ يُنصب.